



معهد بحوث الإلكترونيات ينتهي من تدريب المتدربين من أساتذة المدارس التكنولوجية الفنية للتكنولوجيا التطبيقية على إدارة المخلفات الإلكترونية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: معهد بحوث الإلكترونيات ينتهي من تدريب المتدربين من أساتذة المدارس التكنولوجية الفنية WE للتكنولوجيا التطبيقية على إدارة المخلفات الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز سيداري
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على اهتمام الوزارة بالقضايا البيئية، مشيرًا إلى أنها من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، منوهًا إلى تبني الوزارة إستراتيجية قومية لتهيئة بيئة مشجعة للبحث العلمي والابتكار، في كافة المجالات المُتعلقة بالبيئة، مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، ومعالجة المياه، والتحكم في التلوث، فضلًا عن التغيرات المُناخية والتلوث والتصحر، وغيرها من المجالات التي تساهم في تحسين جودة البيئة، وتعزيز التنمية المُستدامة، ودعم رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، انتهى معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس المعهد، من برنامج تدريب المدربين من أساتذة مدراس WE للتكنولوجيا التطبيقية خلال شهر فبراير الجاري، وذلك في مجال الإدارة المُتكاملة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية من أجل بناء القدرات الوطنية في هذا المجال، بالتعاون مع ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز سيداري، وذلك بمقر المعهد بالنزهة الجديدة.
وأوضحت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم أن البرنامج جاء بهدف بناء قدرات أساتذة المدارس التكنولوجية التطبيقية في مجال إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية، وأيضًا تنفيذًا لمشروع صناعات إعادة التدوير المُستدامة للنفايات الإلكترونية الذي تم إطلاقه في عام 2016 بين الحكومة المصرية مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والحكومة السويسرية مُمثلة في أمانة الدولة للشئون الاقتصادية بالحكومة السويسرية، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي اشتمل على محورين، المحور الأول يتعلق بالشق النظري ويحتوي على محاضرات تعريفية بكافة أنواع المخلفات، ومفهوم إعادة التدوير وأهميته وأهم المخلفات التي تتم إعادة تدويرها، فضلًا عن عرض مصادر تلك المخلفات وخاطرها وتأثيرها على البيئة وصحة الإنسان، وكذلك القوانين المصرية الصادرة في شأن البيئة والتي تتعلق بإدارة المخلفات الإلكترونية والتشريعات المنظمة لإدارة تلك المخلفات، بالإضافة إلى عرض الاتفاقيات الدولية المُتعلقة بالمخلفات والمواد الكيميائية الخطرة.
وخلال فعاليات التدريب تم استعراض مشكلة المخلفات الإلكترونية في مصر وإدارة تلك المخلفات الإلكترونية ورؤية مصر في إدارتها، فضلًا عن التعريف بالمصانع والشركات التي تقوم بإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في مصر، وعرض قصة نجاح المعهد في دعم الشركات الناشئة في هذا المجال.
كما تم خلال البرنامج التدريبي إكساب المتدربين مهارات كيفية التعرف على كافة أنواع المعادن الموجودة في المخلفات الإلكترونية، من خلال التدريب العملي على جهاز XRD باستخدام أشعة إكس، التعرف على أجيال الكمبيوتر وشرح مكوناته الأساسية والتدريب، بالإضافة إلى قيام المتدربين بفحص وفك واختبار أجهزة الكمبيوتر، وتشخيص أعطاله وعمل صيانة له، وكذلك تعريف المتدربين بعض الدوائر الإلكترونية الأخرى، مثل أجهزة تخزين الطاقة وتصميم بطاريات الليثيوم أيون والمواد الموجودة بها، وإعادة تدوير هذا النوع من البطاريات.
وفي ختام فعاليات البرنامج التدريبي تم التدريب عمليًا على تصميم وتصنيع البورد الإلكترونية في معمل تصنيع البورد الإلكترونية (PCB) بالمعهد، وكذلك التدريب على لحام وفك المكونات الإلكترونية الدقيقة CPU و ICs وغيرهم من المكونات.وصرحت الدكتورة شيرين محرم بأن البرنامج التدريبي يعتبر استكمالا لتنفيذ الخُطة الإستراتيجية للمعهد، والأنشطة والمحاور التي تم التوافق عليها في بروتوكول التعاون الموقع بين الأطراف الثلاث في عام 2021، مؤكدة تنفيذ المعهد لبنود التعاقد، من خلال توفير البيئة الملاءمة للمتدربين بإنشاء معمل النفايات الإلكترونيات بمقر المعهد، وتدريب عدد من طلاب الجامعات في هذا المعمل الحيوي.
وأشارت الدكتورة شيرين محرم بأنه قد تم التعاقد بين المعهد ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف إنشاء نظام لإدارة المخلفات الإلكترونية في مصر كنموذج استرشادي (POC) لعمل مركز لتجميع الأجهزة الإلكترونية وفرزها وصيانتها، وتعاقد آخر بين المعهد ومركز سيداري لإنشاء حاضنة لريادة الأعمال في مجال الإدارة المتكاملة لإعادة تدوير الأجهزة الإليكترونية منتهية الصلاحية، وجاري الانتهاء خلال هذا الشهر من اختيار مجموعات رواد الأعمال التي سيتم إنشاء شركات ناشئة لهم.
وفي ختام فعاليات البرنامج التدريبي، أعرب المشاركون عن سعادتهم بالبرنامج التدريبي، مؤكدين على أن هذا البرنامج يُعد خُطوة إيجابية نحو إدارة المخلفات الإلكترونية في مصر؛ ومتطلعين إلى المزيد من الجهود لنشر الوعي حول هذه القضية الهامة.