بحوث الإلكترونيات: القيادة السياسية في مصر تولي أهمية عظمى لقطاع الزراعة
شارك معهد بحوث الإلكترونيات في المؤتمر الأفريقي الثاني للزراعة الدقيقة الذي تنظمه 11 دولة أفريقية من ضمنهم جمهورية مصر العربية متمثلة في الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.
وصرحت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات أن المؤتمر يمثل حدث هام في الوقت الحاضر حيث تولي القيادة السياسية في مصر أهمية عظمي لقطاع الزراعة وذلك يظهر جلياً في العديد من المشروعات الزراعية الكبري في مجالات استصلاح واستزراع الاراضي ومنها علي سبيل المثال مشروع المليون ونصف مليون فدان، مشروع الدلتا الجديدة، مشروع توشكي الخير، تنمية وسط وشمال سيناء و تنمية الوادي الجديد وغيرهم الكثير. وإنطلاقا من هذا وإيمانا من معهد بحوث الإلكترونيات بأهمية البحث العلمي ودوره الرائد في حل المشكلات المجتمعية، يحرص المعهد دائما على المشاركة فى الأحداث العلمية التى تتناول هذا تلك المجالات و لاسيما المشكلات المتعلقة بالقطاع الزراعى.
الجدير بالذكر أن المعهد اهتم منذ سنوات بتطبيقات الزراعة الذكية من الجانب البحثى والجانب التطبيقى، فقد تم نشر ورقة بحثية عام ٢٠١٣ فى دورية تتبع قاعدة البيانات العلمية العالمية سكوبس والتي حصدت عدد كبير من الاستشهادات فكان من ضمن أكثر الأوراق البحثية استشهادًا بالمجلة التى نشر بها.
وقد استغل هذا البحث مفهوم الزراعة الدقيقة ليقدم حلا باستخدام تكنولوجيا شبكة المجسات اللاسلكية للتنبؤ المبكر بالظروف التى تنذر باحتمال حدوث العفن البنى فى محصول البطاطس لتجنب حدوثه وبالتالى تلافى الأسباب التى كانت تعيق تصديره.
وفى عام ٢٠١٥ تم بدء في تنفيذ مشروع بعنوان "بناء نموذج مصغر لشبكة مجسات لاسلكية لزراعة أفضل"، وقد قدم المعهد طلب براءة اختراع متعلق به فى أكتوبر ٢٠١٨ ومنحت البراءة فى يونيو ٢٠٢٢. كما تم حماية التطبيق المتعلق بهذا النموذج بموجب حق مؤلف. وتلا ذلك قيام المعهد بنشر عدد من الأوراق البحثية المتعلقة بمجال الزراعة الذكية.
كما قام المعهد فى عام ٢٠١٩ بتوقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وعلى إثر هذا البروتوكول تم توقيع عقد لمشروع مشترك بين الجانبين بعنوان " تطوير نظام آلي لدعم اتخاذ القرار لتطبيقات الزراعة الدقيقة".
أسفر هذا المشروع عن نظام برمجى متكامل(EGYPADS) مدعوم بتكنولوجيا إنترنت الاشياء، ويقوم هذا النظام علي ميكنة تخطيط مناطق الإدارة الزراعية وإخراج الخرائط الخاصة بها، ودعم اتخاذ القرار الزراعى، وقد تم أيضا حماية هذا النظام بموجب حق مؤلف، كما تم النشر عنه فى ٢٠٢٢ فى أحدى المجلات العلمية التى تتبع نيتشر بورتفوليو.
تم أيضا توقيع عقدين لمشروعين مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد منبثقين من بروتوكول التعاون تحت مسمى " أنظمة الزراعة الذكية بالمزارع الصغيرة إعتمادًا على إنترنت الأشياء (IOT) وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ICT " " والمنظومة الرقمية الذكية لمراقبة والتحكم من البعد في تدفق المياه من الابار أو في الشبكات وربطها بقاعدة بيانات مكانية نشطة " للعامين ٢٠١٩ و ٢٠٢٢ على التوالى.
وقد نتج عن هذا التعاون نظام لمراقبة سحب المياه من الأبار مع وضع حد للسحب الأمن بما لا يؤثر علي استدامة الخزان الجوفى. ويمكن ايضا من خلال النظام حصر الثروة من المياه الجوفية من الأبار المتناثرة بجميع ربوع مصر وتحديد كميات السحب السنوي منها وتوثيق ذلك ضمن منظومة مراقبة وتحكم رقمية والتنبؤ بكميات المياه المخزونة؛ وكذلك ربط كميات المياه المستخرجة بمساحات الأرض المزروعة ونوعية المحاصيل ، مما يساعد متخذي القرار على التخطيط الأمثل للمساحات المنزرعة ونوعية المزروعات والأسلوب الأمثل للري وذلك لتعظيم استخدام وحدة الزراعة سواء كانت ارض خصبة او مورد مائي صالح للزراعة. تم اختبار النظام في عدة مواقع بالتعاون مع عدة جهات منها وزارة الموارد المائية والري ، وإدارة المياه بوزارة الدفاع ، وشبكة مياه مدينة الشروق.